15
أغسطس
2025
لبنان على صفيح ساخن بين الضغوط الخارجية وشبح الفوضى... كتب محمد حنون كريم
نشر منذ 12 ساعة - عدد المشاهدات : 45

تشهد الساحة اللبنانية مرحلة حساسة ومعقدة حيث تتقاطع التدخلات الخارجية مع التجاذبات الداخلية لتضع البلاد أمام مفترق طرق خطير في ظل تدخل ممثل الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الحياة السياسية اللبنانية ترافقه ضغوط إسرائيلية متزايدة ويبدو من المشهد أن هناك ايادي لم تعد خفية تهدف وتسعى لإفساد الحوار الداخلي اللبناني ووضع خطة واضحة المعالم تستهدف تقويض دور جهات سياسية محددة وصولا" إلى سحب سلاحهما.

هذا المشهد يتزامن مع تصريحات الأمين العام لحزب الله الذي أكد أن لبنان لن يهدأ إذا ما جرى التعامل مع سلاح الحزب في إشارة إلى أن المساس بهذا الملف قد يفتح أبوابا" من التطورات غير المحسوبة وفي المقابل تؤكد الحكومة اللبنانية سعيها لفرض سيادتها على كامل التراب الوطني ومنع وجود أسلحة بيد أي جهة خارج إطار الدولة معتبرة أن ذلك خطوة أساسية لبناء دولة قوية وموحدة.

وبين هذه المواقف يلوح في الأفق خطر انزلاق لبنان نحو فوضى سياسية وأمنية قد تعيد الأمور الى المربع الأول وتحيي شبح الحرب الأهلية الذي ذاق اللبنانيون مرارتها لعقود طويلة وهنا يصبح الحفاظ على وحدة الصف اللبناني فوق كل اعتبار بعيدا"عن الاصطفافات الطائفية أو الأجندات الخارجية فلبنان بتنوع مكوناته لا يمكن أن ينهض الا بالتلاقي والحوار والتمسك بخيار الدولة الجامعة التي تحمي جميع أبنائها على قدم المساواة.

إن التاريخ علم اللبنانيين مثلما علمنا في العراق أن أي انقسام داخلي يفتح المجال أمام التدخلات الخارجية وأن السلم الأهلي هو رأس مال البلاد الحقيقي من هنا فان المصلحة الوطنية تقتضي اليوم أن تتغلب لغة العقل على لغة السلاح وأن يكون الحوار الصادق هو الطريق الوحيد لعبور هذه المرحلة الحرجة بأمان .

لبنان يمر بمرحلة خطيرة تتقاطع فيها الضغوط الخارجية خاصة الأميركية والإسرائيلية مع الخلافات الداخلية حول سلاح حزب الله ما يهدد بإعادة البلاد إلى الفوضى وربما الحرب الأهلية الحل الوحيد لتفادي الانهيار هو التمسك بالوحدة الوطنية وتغليب الحوار على الصراع وحماية السلم الأهلي كأولوية قصوى.

                            

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار