![]() |
|
26
سبتمتبر
2025
|
فـي حضرة الشهادة الـسيد حس....ن نص..ر الله حـيّ فـي ضمير الأمـة .... جـعـفـر مـحـيـي الـديـن _الـنـجـف
نشر منذ 12 ساعة - عدد المشاهدات : 98
|
فـي
كـل عـام تـعود ذكـرى استشهـاد الـسيد حس......ن نـصر الله لتفتح جرحاً في قـلب
الأمـة، لكنها فـي الوقت نفسـه تشعـل جذوة العزيمـة فـي نفوس الأحـرار، لـم يكن
نصر الله مجرد قائد عسكري أو سياسـي، بـل كـان مدرسـة متكاملـة فـي الـصبر
والمقاومـة والإيـمـان الـعميق بقضيـة الحق، استشهاده لـم يُـطـفئ وهـج المقاومـة،
بـل زادهـا صلابـة وأكسبهـا بُعداً أوسـع يتجاوز حدود لبنان ليصل إلى كل وجـدان
عربـي وإسلامـي يتوق إلـى الكرامـة.
الغريب
في مشهد الأمـس أنّ مـن كـانوا يتهامسون بخجل حين يُذكر اسم إسرائيل، صاروا الـيوم
يجاهرون بالاعتراض على ذكرى استشهاد رمز المقاومـة، وبجرأة أمام الملأ، هـؤلاء
الـذين لا يرون في دمـاء الشهداء إلّا عائـقـاً أمـام مشاريعهم الضيقـة، يكشفون
أنفسهم بـلا مواربـة، اعتراضهم ليس على شخص نصر الله، بل علـى النهج الـذي جسّده،
نهج التحدي لإسرائيل، ونهج الإصرار على أن تكون الكلمة العليا للشعوب لا للمحتل،
ولعلّ
ما يجعل من هـذه الذكرى محطّة فارقة، أنّها تعيد ترسيخ الدور المحوري للسيد حس......ن
نصر الله في صياغة هوية المقاومة الحديثة، لقد صنع مـع رفاقـه ملحمـة لم يعد
بالإمكان محوهـا من ذاكرة الشعوب، لأنها ارتبطت بالكرامـة والتحرير، ومن يحاولون
طمس هذه الحقيقـة، إنما يزيدونها بروزاً في كل بيت وفي كل شارع،
إن
استشهاد الـسيد نص....ر الله لـم يكن نهايـة، بل بدايـة مرحلـة جديدة من الـوعي
الجمعي، حيث باتت المقاومـة ثقافـة شعبيـة راسخـة وليست خياراً عابراً، إن
الاعتراضات العلنيـة التي نراهـا الـيوم لـن تنقص مـن قيمـة هـذه الذكرى، بل
تزيدها قـوة، لأن صوت الحق يعلو كلما ارتفع صراخ الباطل،
الـيوم،
ونحن نستحضر ذكرى الشهادة، نؤكد أنّ دور الـسيد حس.....ن نصر الله لـم يتوقف عند
لحظـة الاستشهاد، بـل تحوّل إلـى نهج دائـم يُلهم الأجيال، سيبقى حيّاً في ضمير
الأمـة، شاهداً على أن الدماء الطاهرة أقوى مـن البنادق، وأن الكرامـة أغلى مـن
كـل حسابات السياسـة.