|
13
سبتمتبر
2021
|
تحويل المشكلة الى فرصة ..!! بقلم : الصحفي هادي جلو مرعي/ بغداد
نشر منذ Sep 13 21 pm30 07:26 PM - عدد المشاهدات : 1047
|
نتحدث عن المشاكل بوصفها عذاباً نازلاً من السماء ، والعذاب السماوي لاراد
له ولامنجى منه ، ولايمكن تصور تجنبه آلا برحمة من الله ، فقد ينزل على قوم كما في
الروايات القرآنية عن قوم لوط فيهلكهم ، ولايبقي منهم باقية وقد ينزل على قوم فيرده الإستغفار ، وصدق النية
كما هو العذاب الذي نزل على قوم يونس في نينوى ، وحين أدركوا الهلكة تابوا الى الله
توبة نصوحا ، فرفعه عنهم بالكامل وأدركتهم الرحمة والرضا لأنهم تصرفوا بصدق ، ولم يخادعوا
كما فعل بنو إسرائيل في سلوكياتهم مع الله الذي كان يعلم مافي نفوسهم ، وكان يبتليهم
كل مرة بنوع مختلف من البلاء ، وصاروا درساً تاريخياً للبشرية ، حتى سميت حكاياتهم ب (قصص بني إسرائيل).
الوقوف على المشكلة وإنتظار حل لايأتي نوع من الحمق
، ولكن المهم هو إقتحام المشكلة ، وكما في الحديث : الدخول في المشكلة خير من التفكير
فيها . وهنا يكمن سبب النجاح وهو أن نجترح الحلول ، بدلاً من اليأس والنكوص والشعور
بالإحباط الكامل والهزيمة ، وعدم السعي في طريق إدراك الوسائل التي توسل الى الغايات
، فعندنا مشاكل بعدد شعر الرأس في الكهرباء والماء والتربية والتعليم والرياضة والصحة
والطرق والإتصالات والمدارس والجامعات والمستشفيات ، وفي قطاعات البنية التحتية التي
يستقيم المجتمع بكمالها ، ولابد من السعي الجاد فيها وليس الترقيع والتلميع والكذب
والتدليس ، والإرتهان الى الأطماع والفساد الذي يعطل كل شيء ، ويفشل كل مسعى صالح
.
ليست لدينا مدارس طيب ولماذا لانضع خطة طموحة لذلك ، ونتفق مع المستثمرين
المحليين والأجانب ، والشركات الكبرى التي تبحث عن الفرص والمشاريع الصغير منها والكبير
، وفي مجال البنية التحتية لبناء الآلاف من المدارس ، ولماذا لانحول مشكلة الكهرباء
الى فرصة إستثمارية كبرى من خلال إستقطاب الشركات العالمية لبناء محطات تعمل بوسائل
مختلفة لإنهاء معضلة الكهرباء ، ثم إن الشركات متعطشة للعمل والحصول على مانسميه َمشكلة
، وتسميه هي فرصة وماأجمل تلك الفرص التي تسعد الناس ، وتوفر فرص العمل وتتيخ الأموال
لمن يعمل ويكافح ويبذل الجهود لصناعة التغيير، ويبتعد عن الكسل والعجز والشعور بالفشل ./ أنتهى