البصرة / المرسى نيوز

أكد محافظ البصرة ، أسعد عبد الأمير العيداني أن أزمة المياه يمكن أن تُستغل في عدة جوانب خلال الفترة المقبلة، لكنها لن تؤثر على القرارات التي تتخذها الحكومة المحلية.

وقال العيداني في رسالة موجهة إلى أهالي البصرة:" إن ارتفاع اللسان الملحي وصل إلى مناطق لم يصلها سابقاً، فيما يتساءل البعض عن الإجراءات الحكومية بهذا الشأن. موضحا ، أن بعض الأطراف قد تحاول استغلال الأزمة لمصالح فئوية أو انتخابية، لكن ذلك لا ينعكس على القرار الحكومي الذي يرتبط فقط بمصلحة المواطنين وكيفية معالجة الأزمة.

وبيّن العيداني أن الحكومة المحلية أنجزت في وقت سابق تشغيل محطة الهارثة ضمن القرض الياباني، التي غطت مساحات واسعة، إضافة إلى استكمال شبكات المياه وخطوط النقل الخاصة بالمضخات، و إكمال مشروع محطة محيلة تحلية المياه في أبي الخصيب بطاقة إنتاجية بلغت 75 ألف طن يومياً، داعياً أهالي القضاء للتعاون مع الجهات المعنية لتغطية المناطق القريبة.

وأشار إلى أن محطة تحلية ناحية أم قصر تعمل بكامل طاقتها لتغطية الناحية، فيما باشرت ست محطات جديدة رغم الظروف المالية الصعبة، إلى جانب مشروع ماء الهدامة الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 75%، والذي سيغطي قضاء شط العرب عند اكتماله. لافتا إلى أن مشروع مياه البصرة أُحيل إلى الحكومة المحلية بعد منح الصلاحيات من مجلس الوزراء منتصف العام الحالي، وأن إجراءات التعاقد اكتملت إدارياً وفنياً.

وأضاف العيداني أن الوضع الحالي لتجهيز المياه يتم بنظام المراشنة، مع توفير حوضيات لتفادي استغلال الأزمة على حساب المواطن، داعياً الجميع إلى عدم تحويل الأزمة إلى أداة للضغط أو الكسب السياسي.

وتابع المحافظ :" أنه التقى مجموعة من سكان قضاء الدير الذين أبدوا قلقهم من تأثير قناة السويب، مبيناً أن القناة تُغذي بثلاثة أمتار مكعبة من المياه وقد أُغلقت لأسبوع كامل بهدف التأكد من أن اللسان الملحي هو السبب الرئيسي وليس القناة موضحا أنه تمت إعادة فتحها لتأمين المياه لاقضية شط العرب وأبي الخصيب والفاو وناحية السيبة .

و كشف العيداني :" عن مقترح يجري بحثه بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية، يقضي بقطع اللسان الملحي من جزيرة السندباد للحفاظ على المياه العذبة القادمة من قلعة صالح./انتهى