![]() |
|
3
سبتمتبر
2025
|
أمانة الصوت الإنتخابي بوصلة الشعب نحو الممثل الحقيقي ..!! بقلم الكاتب : جعفر محيي الدين / النجف
نشر منذ 2 يوم - عدد المشاهدات : 52
|
الـصوت
الإنتخابـي لـيس ورقـة عابرة تُلقى في صندوق ، بل عهد يكتبه المواطن مـع نفسه قبل
أن يودعه بيد ممثله ، هو البوصلة التي تحدد اتجاه الدولة ، و تكشف لحظة الحقيقة في
وعي الناس وهم يختارون طريقهم .
هذه
البوصلة لا تُقاد بالعاطفة ولا بالمصالح الضيقة ، إنـما بـوعي يدرك أن المقعد
البرلماني ليس وسيلة للوجاهة ولا منصة للمكاسب بل مسؤولية وطنية ثقيلة ..!!
حـين يحسن الشعب الإختيار يولد برلمان يترجم
إرادته ، و يصون مساره من الإنحراف .
أما
إذا أُهملت الأمانة و ضاع الصوت في غير موضعه ، فإن البوصلة تدور حول نفسها و يعود
المشهد كما كان نفس الوجوه و نفس الوعود و نفس الحكاية التي تُعاد كل أربع سنوات
..!!
كأننا نشاهد مسرحية طويلة لا تبدل فصولها سوى
أسماء الممثلين ..!!
قوة
الشعوب لا تُقاس بضجيج الحملات ولا بكثرة الشعارات ، بل بقدرتها على صون أصواتها و
توجيهها نحو من يستحق ، و حدة هذا الصوت إذا وُضع في مكانه الصحيح ، يحوّل
البرلمان من صدى لمصالح ضيقة إلى صوت حي للوطن .
و الساخر في الأمر أن البعض يلعن
الممثلين في المقاهي ، ثم يمنحهم أصواته عند الصناديق و كأننا لا نملّ من إعادة
نفس الحلقة ./أنتهى