![]() |
|
14
يوليو
2025
|
للصدر على لسان الصدر .../ بقلم: صفاء الفريجي
نشر منذ 5 ساعة - عدد المشاهدات : 25
|
هو
صراعٌ بين زمنَين...زمن الطغيان والظلم، وزمنٌ تُدار فيه الدولة على يد الحيتان.
حتى
لا يطول بنا المقام،تخيلتُ حوارًا دار في مخيلتي، بين الصدر الوالد، والصدر
القائد.
كأني
بشهيدنا، الوليّ الطاهر، السيد محمد محمد صادق الصدر (أعلى الله مقامه الشريف)،
يخاطب سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أدامه الله) قائلاً .
"يا
بُني، إن الله تعالى كتب لنا أن نسلك هذا الطريق، ما دمنا على نهج رسول الله
وأجدادك المعصومين الناطقين.
يا
بني، قبل أن تُفارقني الرصاصات، كنتُ قد قلتُ لجمعٍ من المؤمنين في مسجد الكوفة:
الدين
بذمّتكم، والمذهب بذمّتكم، فلا ينبغي التفريط به، لا في القليل ولا في الكثير.
أنا
لستُ مهمًّا لا بعيني ولا بدمي... المهم هو دين الله، ومذهب أمير المؤمنين عليه
السلام.
فيأتيه
ردّ الصدر القائد، مخاطبًا الصدر الوالد:
"السلام
على شهيد الله،
السلام
على العارف بالله،
السلام
على الفاني في الله،
السلام
على سليل أولياء الله،
السلام
على محيي سنن الله،
السلام
على محيي حوزة رسول الله،
السلام
على محيي مذهب وليّ الله،
السلام
على القتيل بين يدي الله،
السلام
على آية الله...
يا
سيدي ووالدي،
لقد
قلتَ، وصدقَ قولُك:
في
موتي شَفوةٌ لإسرائيل وأمريكا، وفرحٌ لقلوبهم.
يا
والدي، لي في جدنا الحسين عليه السلام أُسوة، حين خرج طالبًا الإصلاح، وقال يوم
العاشر لولده علي الأكبر:
"أولسنا
على الحق؟ إذاً لا نبالي، أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا.
وقال
سيدي وإمامي الحسين عليه السلام
"إلهي،
إن كان هذا يُرضيك، فخذْ حتى ترضى.
ولي
فيك يا والدي، عند لحظة وداعك بالرصاص، أُسوة، حين اغتالتك أيدي البعث الكافر
أحفاد يزيد ومعاوية .
أقول:
الفراق لا يُطاق، لكن صبرًا على قضاء الله وقدَره.
الخلاصة
.....
صراع
الحق والباطل يتجدد على مر العصور والأزمان ..
الزمن
يختلف وطريق الحق يبقى ثابت رغما عن أنوف
اهل الضلال والباطل .
فالصرخة
الصدرية امتدادا للصرخة الحسينية .
ورسالة
الحق ثقيلة وتحتاج الى شجاعة الموقف والكلمة ..
اختصرها
سيد البلغاء والمتكلمين امير المؤمنين عليه السلام بقوله ..
إن
الحق ثقيل مريء ٫ وإن الباطل خفيف وبىء.
إخوتي
الأحبة، كتبتُ هذه الكلمات لا لشيء، إلا لأنها مشاعر راودتني، فدوّنتها.
هي
مجرد خواطر انبثقت من وصايا الولي المقدّس، ومن كلمات الصدر القائد (أدامه الله)،
كما حفرتها ذاكرتي القاصرة، المقصّرة ...