عطشُ السيّد الشهيد الصدر في محرّم الحرام بقلم: صفاء الفريجي

11
يوليو

2025

نشر منذ 6 ساعة - عدد المشاهدات : 53

من عاشر السيد الشهيد، العارف، العالم، العامل، محمد محمد صادق الصدر، قدّس سره، من رجال الدين وغيرهم، يدرك جيدًا عظمة هذا الوليّ الطاهر، وكيف كان يتعامل مع مناسبات أهل البيت عليهم السلام، لا سيما أيام عاشوراء، التي كانت تنبض فيها روحه بالحزن والانقطاع لله.

ولأجل التذكير، أذكر نفسي وأذكّر الآخرين بقصةٍ مؤثرة من طقوس محرّم، رواها وريثه الشرعي، سماحة القائد السيد مقتدى الصدر، أعزّه الله، في تسجيل مرئي يعود إلى أكثر من واحدٍ وعشرين عامًا.

قال القائد: كان السيد الوالد، قدّس سره، يمتنع عن شرب الماء خلال العشرة الأوائل من شهر محرّم، وربما امتدّ امتناعه حتى شهرٍ كامل، بحسب ظروفه الصحية. كان يكتفي بطعامٍ يسير، ويترك الماء عمداً تأسّيًا بعطش الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام.

وأضاف سماحته:إنّ كلّ الأشهر الحرم، كانت لدى السيد الشهيد، مواسم للترك الدنيوي والانشغال التام بالآخرة، يُحبّ فيها أن تكون أعماله خالصة لله، لا رياء فيها ولا هوى.

انتهى كلام القائد...

وأنا لا أقول سوى:

رحمك الله يا سيدي أبا مصطفى، وجعلني الله من الذين يتفيّؤون بظلك الطاهر، وأن تكون شفيعًا لي عند ربك وأجدادك المعصومين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

صور مرفقة