|
9
أغسطس
2023
|
شخصية من بلادي. .. محسن ابو طبيخ
نشر منذ Aug 09 23 pm31 02:15 PM - عدد المشاهدات : 717
|
هو السيد محسن بن السيد حسن بن السيد
علي بن السيد إدريس أحد رجالات العراق المعروفة ومن قادة ثورة العشرين في العراق.
ولد 1878 في ناحية غماس. كانت غماس وقت ذاك تعرف بالخرم.
* الذي يعتبر أول من :
- اشتهر بلقب ( أبو طبيخ ) لإطعامه
جموع أبناء منطقته في الفرات الأوسط طعام (طبيخ ) وهو الرز مع اللحم في ( عام
المجاعة ) فاشتهر بهذا اللقب هو وذريته .
- و اشتهر ايضا بـ ( المسايحي ) لأنهم
أول من شرعوا في منطقتهم بزراعة الشلب أي الرز بالماء سيحا بعد أن كان المتعارف
زراعته ديما على مياه الأمطار .
* من اشهر رجالات ثورة العشرين في
العراق ، في يوم 6 تشرين الأول 1920 (يوم عيد الغدير ) تقرر تشكيل حكومة مستقلة من
خلال المجلس الحربي للثورة و تنصيب السيد محسن أبو طبيخ متصرفاً للواء كربلاء
وتعيين السيد نور السيد عزيز الياسري قائم مقام لقضاء النجف على ان تلحق به الكوفة
حتى أبي صخير براتب شهري قدره ألف روبية ( تبرع بها السيد محسن أبو طبيخ متصرف
كربلاء إلى الثوار لسد نفقات عوائل المجاهدين ) .
* بعد اخماد الثورة من قبل البريطانيين
في تشرين الأول 1920 كان السيد محسن أحد اعضاء الوفد العراقي الذي وصل إلى مكة يوم
9 اذار 1921 للالتقاء بالشريف حسين والطلب منه تعيين ولده ملكا على العراق.
* كان من ضمن الوفد الذي رافق الملك
فيصل الاول في 12 حزيران 1921 في توجهه إلى العراق على متن الباخرة (نورث بروك)
التي وصلت البصرة يوم الخميس 1921/6/23.
* بعد تشكيل الحكومة العراقية اتخذ
السيد محسن من العاصمة بغداد مستقرا له وتزوج من شقيقة الاثاري العراقي عز الدين
الصندوق.
* خلال فترة العهد الملكي كان السيد
محسن عضوا في مجلس الأعيان حتى ثورة تموز 1958.
* مؤلفاته : ترك السيد محسن :
- كتابا واحدا هو ( المبادئ والرجال )
- مخطوطات عدة اعتمدها ولده جميل أبو
طبيخ في تحقيق مذكرات والده وصدر الكتاب بعنوان ( مذكرات السيد محسن أبو طبيخ 1910
- 1960، خمسون عاماً من تاريخ العراق السياسي الحديث ) . الكتاب يضم الكثير من
المعلومات عن السيد محسن وعلاقاته ومراسلاته مع معاصريه والوضع السياسي في الفترة التي
عاشها.
* بعد ثورة 14 تموز 1958 توقف عن
النشاط السياسي وكانت ثورة تموز قد استحوذت على معظم الاراضي الزراعية لال أبو
طبيخ حسب قانون الإصلاح الزراعي وقت ذاك ومع ذلك فان رجال الثورة كانوا يكنون
للسيد محسن قدرا كبيرا من الاحترام والتقدير وبقى معززا مكرما في كبره. توفي السيد
محسن في بغداد عام 1961.
* السيد جواد هبة الدين الحسيني الذي
كتب تمهيداً لكتاب ( سيرة وتاريخ ) حيث يقول ان مدينة غماس شيدت بجهود السيد محسن
ابو طبيخ لأغراض زراعة الشلب والرز والمباني التي فيها ودار ضيافته الواسعة
والمباني التي في املاكه الشاسعة التي تبلغ اكثر من 100 ألف دونم من الاراضي
الزراعية وبساتين النخيل التي كانت معظمها ملكا صرفا للسيد سجلت باسمه ايام العهد
العثماني في دوائر الطابو وشيد فيها قرية لاسر فلاحية سميت بالعكشة على شط
الديوانية حيث شيد فيها قرية وبعض عائلته فيها وعمر بها مخازن لحاصلات تلك
المقاطعات التي تجتازها السكة الحديد لخط بغداد البصرة ويقف في محطتها المسماة
بابي طبيخ التي لاتزال قائمة الى الان . كما شيد فيها مضيفا عامرا وكبيرا لضيوفه
نظير مضيفه في غماس للوافدين اليه ويتميز بسعة ومتانة بنائه على سائر مضايف
الاقران ، وقد قصده الملك فيصل الاول ملك العراق في جولته في المحافظات الجنوبية
ومروره ببلدة غماس وفيها مضيفه ومزارعه وضيفه السيد محسن واعجب الملك باحد خيوله
مما دعا السيد محسن ان يرسل له هدية هي حصان مع مربيه عبدالفهد بصحبة ابنه السيد
مشكور الى بغداد ليقدم الحصان هدية الى جلالته في البلاط الملكي وقد سر الملك بالغ
السرور برؤية الحصان وقدم ساعته الذهبية هدية الى السيد مشكور بن السيد محسن وكان
يومها طالب اعدادية وقدم الملك هدية الى المربي هي البسة عربية ثم استدعى الملك
مصوره الخاص (ارشاك) حيث اخذ للملك صورا متعددة باللباس العربي وهو يمتطي ذلك
الجواد واعطيت بعض الصور الى النحات الايطالي الشهير (بيانرو كانونينيا) الذي صنع
التمثال البرونزي للملك عام 1939 وتم نصبه وسط ساحة الملك فيصل الاول في الصالحية
بجانب الكرخ من بغداد يوم 30 مايس 1939 والى يومنا هذا )
* ذكرت السيدة ميسون كبة ان ( محسن ابو
طبيخ.. أحد رجالات العراق في زمن الملكية ، واحد ابرز زعماء ثورة العشرين في
الفرات الاوسط .. ينتمي في نسبه الى السلالة العلوية ،وكان مقربا من مرجعية النجف
الدينية ، اشتهر بحربه ومعاداته للنعرات الطائفية والعنصرية ،فكان احد دعاة الوحدة
الوطنية بين العراقيين ، فيقول في كتابه (المبادئ والرجال ) ومن يوميات 1937 يقول:
لقد بذر من لايهمهم امر البلاد بقدر ما تهمهم مصالحهم الذاتية بذورا فاسدة في
البلاد وهي بذور الطائفية والعنصرية وقد سقيت بساسة المحسوبية والمنسوبية وصادفت
ارضا خصبة فنبتت واخضرت واخذت في النمو والايناع حتى اذا قويت واشتبكت جذورها صار
من المتعذر محاولة جزها واستئصالها وتطهير ارض الرافدين منها ./انتهى