14
اكتوبر
2025
سيناريوهات محتملة لمواجهة العراق والسعودية وقراءة لاداء خطوط اللعب ... بقلم محمد حنون
نشر منذ 3 ساعة - عدد المشاهدات : 33

تتجه أنظار الجماهير العراقية والسعودية مساء  إلى ملعب الجوهرة  في جدة حيث يلتقي منتخبنا الوطني مع المنتخب السعودية في واحدة من أقوى مواجهات التصفيات المؤهلة لحجز بطاقة كأس العالم بعد أن قدم الفريقان مستويات متفاوتة أمام إندونيسيا في الجولة السابقة ما جعل هذه المباراة مفصلية في تحديد هوية المتأهل المباشر.

يدخل المنتخب السعودي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه المثير على إندونيسيا بنتيجة ٣-١ وهو فوز أكد شخصية المنتخب وقدرته على العودة رغم الضغط النفسي اما منتخبنا الوطني فخرج بانتصار متعب أمام إندونيسيا ١-صفر كشف عن بعض الثغرات في التنظيم الدفاعي لكنه أظهر صلابة في وسط الميدان خاصة في الشوط الثاني وقدرة على السيطرة على مجريات اللعب في فترات طويلة.

هذه المعطيات تمنح المنتخبين دوافع مختلفة السعودية تحتاج إلى نقطة واحدة فقط لضمان بطاقة التأهل المباشر بينما العراق لا يملك سوى خيار الفوز ليبقى مصيره بيده دون انتظار حسابات الجولة الأخيرة.

الفرنسي هيرفي رينار مدرب السعودية يدرك أن التعادل نتيجة مثالية له لذلك من المتوقع أن يدخل المباراة بتوازن محسوب بين الدفاع والهجوم مع الاعتماد على الانضباط التكتيكي وإغلاق العمق الدفاعي رينار سيسعى لاستغلال سرعة أطرافه وقدرة لاعبيه على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم خاصة من خلال أقدام اخطر لاعبيه سالم الدوسري وفراس البريكان.

في المقابل يعرف المدرب غراهام أرنولد أن العراق لا يملك فرصة الانتظار وسيبحث منذ البداية عن الضغط العالي وفرض إيقاعه على منتصف الملعب من المتوقع أن يعتمد على  إقبال زيدان الذي كان الورقة الرابحة امام اندونيسيا كمحور صناعة اللعب وعلى سرعة الجناحين في اختراق دفاعات السعودية مع تركيز واضح على استغلال الكرات الثابتة التي كانت مصدر خطورة واضحة أمام إندونيسيا.

قراءة في خطوط الفريقين

       الخط الخلفي للمنتخب السعودي  أكثر تماسكا" بفضل الانسجام بين عناصر الدفاع لكن التقدم المبالغ فيه للظهيرين قد يفتح مساحات خلفية يمكن للاعبي منتخبنا  استغلالها في المقابل يعاني فريقنا الوطني من البطئ  في التغطية عند الهجمات المرتدة ما يتطلب تركيزا" عاليا" أمام مهاجمي السعودية الذين يجيدون التحرك دون كرة.

اما منطقة الوسط التي تمثل مفتاح التفوق حيث نتفوق فنيا"من حيث البناء الهجومي والقدرة على تدوير الكرة بينما تملك السعودية خبرة أكبر في السيطرة على الإيقاع وإغلاق المساحات.

في الشق الهجومي السعودية تبدو أكثر تفوقا" أمام المرمى لكن منتخبنا الوطني  يملك التنوع في الحلول خاصة عبر الاختراقات والكرات الثانية.

اللعب على أرض الجوهرة يمنح الأخضر السعودي أفضلية معنوية كبيرة إذ يتوقع حضور جماهيري كثيف يدعمهم  منذ الدقائق الأولى ومع ذلك لاعبونا وخلفهم جمهور لم يهدأ طيلة المباراة يؤكدون في أكثر من مناسبة قدرتهم على التعامل مع الضغط الجماهيري واللعب بروح قتالية عالية ما يعد أحد أسرار قوتهم.

طبيعي جدا"  أن تكون المباراة مغلقة في شوطها الأول مع حذر متبادل خصوصا"من الجانب السعودي الذي يدرك أن المجازفة قد تكلفه كثيرا"في الشوط الثاني قد يميل منتخبنا إلى الهجوم أكثر مع ارتفاع الإيقاع وسعيه لخطف هدف سبق مبكر يربك الحسابات

السيناريو الأقرب واقعيا"هو تعادل إيجابي (1–1) يرضي السعودية ويجعلها أول المتأهلين فيما يبقي العراق في دائرة الأمل إلا أن فوزنا بنتجة ١-صفر يظل احتمالا" قائما" إذا نجح أرنولد في إدارة مجريات اللعب بذكاء والحد من خطورة التحولات السعودية.

اخيرا" ماتطلبه واقعة جدة كثير من الصبر وتحمل نتائجها فهي لابد وان تنتهي بعبور احد المنتخبين الى امريكا فيما يذهب الاخر لتصفيات لاحقة فد تكون معقدة  وتبقى دعواتنا ان يكون منتخبنا من يملك بطاقة التأهل ليعود ومعه انجازا" كان مجرد امل طيلة ٤٠ عاما"قضيناها نتأمل ونحلم ونتذكر اغنية هله هله هي منتخبنا اسم الله عليه حضرناله شموع وكيك وحجزلانه على المكسيك لكن احلامنا كانت تصطتدم بواقع مؤلم ومرير نتمنى نهايته في جده هذه المرة .

 

 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار