![]() |
|
13
اكتوبر
2025
|
غزة هاشم والمقاومة يحتفلان بنصرهما والأذلاء يسوقهم ترامب سوق النعاج
نشر منذ 3 ساعة - عدد المشاهدات : 8
|
كتب
|إيـــاد الإمـــارة|
ها
هي غزة هاشم، البقعة التي ظنّـها الطغاة ستنكسر، تُـعيد كتابة التاريخ بحروفٍ من
نارٍ ودم، وتُـثبت للعالم أن في قلب الأمة نبضاً لا يموت ..
فبينما
تُـرفع رايات النصر في شوارعها المجبولة بالصبر واليقين، يخرج المقاومون بوجوهٍ
يعلوها الغبار والكرامة، كأنهم أبناء بدرٍ وخيبر، لا يعرفون إلا أن الأرض لله، وأن
العزة لا تُـمنح بل تُـنتزع انتزاعاً.
إن
غزة اليوم لا تحتفل بانتصارٍ عسكري فحسب، بل بانتصار المعنى والهوية والإرادة ..
لقد
انتصرت على كل مشاريع الإذلال، وعلى كل محاولات الكسر والتجويع، وعلى كل مَـن أراد
أن يساومها على كرامتها ..
وها
هو العدو، بكل ما يملك من أدوات الدمار والتضليل، يقف عاجزاً أمام رجالٍ آمنوا
بربهم فزادهم إيماناً، وأمام نساءٍ قدّمن أبناءهن قرابين للحق لا خوفاً ولا جبناً.
وفي
المقابل، يطلّ ترامب من وراء البحار، يسوق الأذلاء من حكّـام التطبيع سوق النعاج،
يجرّهم إلى خزيٍ جديد في مواسم العار، ليوقعوا على أوراقٍ لا وزن لها إلا في ميزان
الخيانة ..
أولئك
الذين باعوا القدس بثمنٍ بخس، وارتضوا لأنفسهم دور التابع الذليل، لا مكان لهم في
ذاكرة الأمة إلا في صفحات الهوان.
أما
غزة هاشم، فتبقى راية الأمة، ومنارتها التي تذكّـر كل من غفا بأنّ الحرية لا
تُـستجدى، وأنّ السلام لا يُـفرض بالقهر، وأنّ المفاوضات لا تلد إلا وهماً ما لم
تُـسندها البندقية ..
فحين
يعلو التكبير في سماء غزة، ترتجف قصور الملوك، لأنهم يدركون أن نصر غزة هو إعلان
موت عروشٍ بنت مجدها على ولاء الأجنبي.
سلامٌ
على غزة إذ تفرح بنصرها ..
سلامٌ
على مقاومتها إذ تُـسقط أوهام العدو ..
وسحقاً
لكل مَـن باع نفسه بثمنٍ تافهٍ عند أقدام ترامب.
فما
زال وعد الله قائماً:
“وَلَيَنصُرَنَّ
اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”
غزة
انتصرت لأنها آمنت،وغزة ستبقى لأن فيها روح الأمة التي لا تُـهزم ..
أذهبوا
لتصافحوا ترامب، ستلعنكم دماء قاسم سليماني وابو مهدي المهندس والسيد الشهيد حسن
نصر الله والسنوار وهنية وسائر الشهداء ودماء الأطفال الأبرياء "رضوان الله
عليهم" في الدنيا والآخرة ..