ضمن استعدادات الحكومة الهولندية في استضافة "قمة الشمال الأطلسي " القمة التي تقام للمرة الأولى على أراضيها منذ تأسيس الحلف عام 1949،خلال الفترة من 24 إلى 25 من حزيران الجاري لا يزال القائمون على التحضير لهذه القمة مشغولين بسيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي  وصلت بالفعل إلى هولندا. ويطلق على هذه السيارة اسم The Beast أي الوحش. ويعرف أن هذه السيارة مليئة بالأدوات التي لا تراها عادة إلا في افلام هوليود. وهي كما وصفها الإعلام الهولندي بدبابة على أربع عجلات، متنكرة في زي ليموزين. فالوحش او ليموزين كاديلاك, هي التي سيتم نقل دونالد ترامب بها عبر هولندا خلال قمة الناتو. حيث تعتبر هذه الليموزين  التي تقدر بحوالي 1.5 مليون دولار (1.3 مليون يورو) احدى اهم اجراءات حماية الرئيس. حيث يمتلك الطاقم الرئاسي العديد من هذه السيارات المتطابقة التي  تسير في رتل موحد, لا أحد يعرف بالضبط السيارة التي يستقلها الرئيس.الوحش هو أكثر من مجرد سيارة. إنها خزنة متنقلة، محكمة الإغلاق ضد الغازات السامة، مضادة للرصاص. بالطبع مجهزة بشاشات ومقابض أبواب كهربائية وغاز مسيل للدموع. يتم نقلها من امريكا بطائرات شحن ضخمة، مثل C-17 Globemaster. لكن الوحش ليس سوى جزء بسيط من العملية بأكملها. تشير التقديرات إلى أن الأمريكيين سيأتون بثماني طائرات، وعلى متنها مئات الموظفين. من عملاء الخدمة السرية وعاملين في المجال الطبي والفنيين. تدفع حكومة الولايات المتحدة نفسها هذه التكاليف.

وإلى جانب هذه السيارات المدرعة التي تجلب طائرات هليكوبتر مضادة للصواريخ وطائرات مليئة بالأدوات وحقيبة يمكن أن تعني حرفيا نهاية العالم. إذ تقع وفي مكان ما هذه الحقيبة المشهورة عالميا التي تحتوي على الرموز النووية.

بمجرد هبوط دونالد ترامب في مطار سخيبول في عاصمة هولندا السياسية أمستردام, يصبح أمام  الرئيس خياران. يأخذ مروحيته الخضراء الداكنة المليئة بالأنظمة المضادة للصواريخ: Marine One. أو يختار الخيار الأرضي مع The Beast ، سيارته ليموزين كاديلاك المدرعة.

فإن اختار البر سيسافر الرئيس مع موكب يصل تعداده إلى خمسين سيارة. لا أحد يعرف بالضبط  في اي سيارة هو موجود فيها، لأن هناك العديد من سيارات الليموزين المتطابقة التي تقود على طول الطريق. تطلق الاستطلاعات الامنية على مداد الطريق ، ويراقب الأمن كل شيء بطائرات بدون طيار ومعدات السير ، وتتبعها سيارة إسعاف دائما في الخلف. تم تجهيز إحدى السيارات، التي تحمل الاسم الرمز برج المراقبة، لتعطيل الاتصالات والكشف عن المتفجرات عن بعد. حاشية من ألف شخص ، بما في ذلك طباخه الخاص. فالرئيس بالعادة لا يقدم إلا وبرفقته حوالي ألف شخص من مستشارين ، وأجهزة سرية ، وأطباء ، وطهاة ، وصحفيين, كل شخص لديه مهمة وكل شيء مخطط له. حيث جرت العادة ان يخصص للرؤساء الأمريكيين فندقا بأكمله لكبر الوفد المرافق له.وتجري هذه التحضيرات  الضخمة فيما تقابلها حملة مضادة لهذه المبالغة  في حجم التكلفة والاعداد خصوصا وان الوقت الي تستغرقه القمة هي ساعتين ونصف./انتهى