بغداد / المرسى نيوز

صدر عن دار وتريات   في بابل العراق كتاب ، دراسات نقدية تحليلية في شعر عبد الحسين بريسم ، جاءت في جزئيين الأول بعنوان دراسة تحليلية في شعر عبدالحسين بريسم أنموذجاً للأكاديمي الدكتور فرقان الدباغ ،  تناول فيها نصوص بريسم من رؤية تحليلية ، فيما جاء الجزء الثاني ضمن أطروحة الدكتوراه للباحث أ.م محمد حسين مهدي بعنوان شعر بريسم دراسة تحليلية نقدية المنطقة الخضراء ...  نصوص في إستنطاق المكان و بواقع 110 صفحة من القطع المتوسط .

و قدمت للكتاب الإستاذة فاتن ونوس من سوريا . التي قالت في مقدمتها للكتاب : عندما قرات هذا الكتاب لم أكن أعلم أني سوف أكتب عنه ، لكن ما جعلني أكتب الحرفية العالية ، و هذه الدراسة فهو يغرف من بحر النثر بدراية عالية ، و يستشهد بما يقوله بحرفية بكل ثقة ص (3) .

صمم الغلاف الشاعر حسين خليل و ضم الكتاب إضافة إلى المقدمة فصلين جاء الأول : تحت عنوان النزعة السردية في قصيدة النثر شعر عبدالحسين بريسم أنموذجاً للدكتور فرقان الدباغ ، و هو بحث أكاديمي محكم يختلف تصوير الحدث في قصيدة النثر عنه في فن الرواية أو القصة ، لأن الشاعر يرسم الحدث بواسطة ألوان غنائية كالتكرار و التوازي و غيرها ، من الأساليب ذات البعد الإيقاعي و العاطفي و الإيحائي ، إذ يحاول أن يرتفع بالحدث إلى الشعر أكثر مما يفعله القاصُّ ، الذي يسعى إلى الملاءمة بين اللغة و الواقع ، و لا يعني هذا أن شاعر قصيدة النثر يهمل الواقع أو يشوهه أو يغير مذاقه الحقيقي ، و لكنه يحاول أن يمزجه بالعناصر الفنية للشعر من دون أن يفقد الشعر هويته ، فلا يُراد من القصيدة القص فحسب ، و إنما يستفيد من العناصر السردية لإغناء التجربة الشعرية و تكاملها ، و لذلك يهتم بالحدث من خلال مزجه بالنكهات الشعرية .

     و في الحقيقة أن توسع الأجناس الأدبية و إنفتاحها الشديد مع بعضها ، و إقتراب لغة الشعر و هيأته من الواقع و مفرداته و موضوعاته ، قد خفف الطابع الغنائي – الشعري - للقصيدة الحديثة بشكل عام ، و جعلت متنها يتكيف بشكل سليم ليقبل إستضافة آليات السرد و إجراءاته ، سواء بالتناص  أو بالتشكيلات الفنية( ) ،  و لذلك نجد أن أغلب قصائد بريسم المبنية على الأحداث الواقعية و التاريخية و السياسية و الرومانسية ، يقلُّ فيها الطابع الغنائي أو الشعري لأقترابها من القص ، فنجد أغلب قصائد ديوانه ( تاريخ الجنود المجهولين ) مبنية على أحداث مقتبسة من الواقع العراقي ، هي كذلك و لكن بصور مليئة بالإختزال و التشويق و الإيحاء .

قال في إحدى قصائده التي تحمل العنوان ذاته أيضاً( ) : في سَبعينياتِ القرن الماضي كانت بوصلةُ الحَربِ

تُشيرُ شِمالاً

تأخذُ الجنودَ حَطَباً

لدفءِ الجبالِ ،

و تعزفُ موسيقى عسكرية

أناشيدها جَماجمُ

أما الفصل الثاني جاء تحت عنوان : شعر عبدالحسين بريسم دراسة نقدية تحليلية المنطقة الخضراء نصوص في إستنطاق المكان ، أختياراً هو بحث مقدماً لنيل شهادة الدكتوراه في النقد جامعة ذي قار جمهورية العراق / وزارة التعليم العالي و البحث العلمي يقول فيه الدكتور محمد حسين مهدي             

المـلخَّـص :  

   يبحر هذا البحث في نتاج الشاعر الميساني عبد الحسين بريسم ، و يتلمس أثر نصوصه و تحليلها عبر مجموعته الشعرية ( المنطقة الخضراء ) ، و يحفر في أعماق بنائها و تشكيلها الشعري ، عن موضوعاتها و أساليبها التعبيرية التي تحدد لنا رسالة الشاعر ، و ثقافته و لغته فضلاً عن تجربة الشعرية و صياغاتها الحدثية المتحققة ، من الناتج الفعلي للحدث الذي يجعلنا نقف متأملين مع مراحل التحول المكاني و معطياته الفضائية المفتوحة ، على سياقات متعددة بعض منها مرتبط ضمن جدلية المكان نفسه (المدينة / القرية) ، و بعضها مرتبط بطبيعة و أثر المكان نفسه دون النظر الى متضادة ، ولو أستقرأنا ذلك الإيقاع المهمين على مجموعة الشاعر عبد الحسين بريسم ، لتبين لنا أثر المكان بوصفه موضوعاً حيوياً صانعاً للحدث الحقيقي و مستوياته الإجتماعية و الميثولوجية و الإنسانية.       

وعبد الحسين بريسم  هو شاعر و إعلامي عراقي ..ولد في ميسان  1966 .

صدر له الكتب التالية :-

 

1- البريسم قصائد مخططة عن دار الشؤون الثقافية بغداد  2001

2- بائع المطر دار الشؤون الثقافية بغداد  2008

3- عراقي يكتب سيرته دار الشؤون الثقافية  بغداد  2017

4- تاريخ الجنود المجهولين بابل 2019

5- قرط النعاس منشورات إتحاد الأدباء بغداد  2020

6- المنطقة الخضراء نصوص في إستنطاق المكان منشورات إتحاد الأدباء بغداد  2023

صدر عنه :

1- سادن الشعر و حارس بوابة القصيدة بغداد 2017 شذى السوداني

2- منزل التمر و عاجن القمح شذى السوداني دار أمارجي ميسان بغداد

3-  أسماء في سماء الإبداع أمارجي  عبدالزهرة عمارة و جمعة الكندي بغداد ./أنتهى