4
يونيو
2021
زهور عبد الحسين دكسن ، شاعرة قلبها اخضر
نشر منذ Jun 04 21 pm30 09:00 PM - عدد المشاهدات : 861

البصرة / المرسى نيوز/ اعداد  ناظم عبدالوهاب المناصير

الشاعرة المرحومة زهور عبدالحسين دكسن شاعرة متميزة نشرت العديد من القصائد ذات الصوت القوي ...ولدت عام 1933 في قرية بلد سلطان / قضاء أبي الخصيب /العراق حاصلة على شهادة دار المعلمات .. ساهمت في التعليم في المدارس العراقية ..البصرة وبغداد تزوجت من ضابط في الجيش العراقي من أهالي قرية السيبليات / أبو الخصيب ...

تغنت وأبتهجت وصارعت الحياة وبرعت في كل دلائل التفوق والتميز، وفي آخر مطافها تتكىء على حائط الغربة بعيدة عن الوطن غريبة عن مدينتها ونسائم فضاءاتها وعطر تربتها وخرير مائهـــا المنســـاب في سواقيها وأنهارها ، قريبـــة لشـــوقهــا اللاهب في أن تعيش لحظات الحب في أعلى درجات السعادة ، حينما تسقط قطرات المطر لتعشــب الأرض بالزرع ولتزيد في الضرع .. وفي نظرتها التي لا تخفي أي شيء من ورائها سوى نماء الحياة تبصرة للحاضر والمستقبل لبلدها وناسها ، يعز عليها أن تفارق أرضا" أحبت وملكت حبها لها والتي تعود في كل لحظاتها مع حلمها في بستان الأرض التي عاشت عليها وتربت فيها ...

الشاعرة زهور دكسن كتبت العديد من القصائد في الشعر العمودي والشعر الحر ونجد في أشعارها الصوت القوي والمميز بعد جيل نازك الملائكة ولميعة عباس عمارة ،...

   ممن كتبوا عنها : الباحث عبدالرضا علي ( بحث مقدم إلى مهرجان المربد التاسع ) وعبدالواحد لؤلؤة ( مجلة الآداب ) وحسن الغرفي ( جريدة العلم المغربية 1983 ) وجبرا أبراهيم جبرا وعبدالرزاق عبدالواحد وسلمى خضراء الجيوسي والشاعرسعدي يوسف 1975 جريدة العراق ..

صدر لها الدواوين التالية :

ــ خلف الذاكرة الثلجية 1975

ــ وللمدن صحوة أخرى 1976

ــ في كل شيء وطن 1978

ــ مرت أمطار الشمس 1988

ــ واحتي هالة قمر 1989

ــ ليلة الغابة 1990

ــ وفاق التضاد 1999

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفي قصيدة لها بعنوان ( الرهوالي )* تقول فيها :

غربت إلى باب المنفى مشدودا" أحمل أثقالي

ويممت وليل المنفى يبعدني عن شمس الرهوالي

والأرض السمراء الغرقى فيض في بحر الآصال

والنخل العريان الفاني أوتار لليل الخالي

غجريا" يعشق في المنفى قيثارا" بين الأدغال

يا مطر الأفياء الكبرى

يا طفلا" وردي الخدين

تناثر بين الأشجار المعروقة

كف التجوال

ــــــــــــــــــــــــ

*الرهوالي قرية صغيرة ضمن قرية باب سليمان /أبو الخصيب ـــ فيها أحد قبور الصالحين ( الرهوالي ) الذي يقع على بركة ماء لوضوء المصلين ... أندثر القبر وتمّ بناء مدرسة الأمل الأبتدائية للبنات عليه وعلى مساحة المقبرة التي تحيطه ـــ

ــــــــــــــ

ومن قصيدة ( حوار خلف الذاكرة الثلجية ) نقتطع المقطع التالي :

يحضرني ...

في قافلة الليل الأبدية فارســها الأســمر

تحضرني كل رحاب الرهبة ..

قنطرة النهر المتفرع من غابات الأبنوس ...

خوف ما ... في منعطفات الغفلـة

حيث’ الشمس الكبرى وظلامات الأصقاع

نهر العتمة .. والألق الشفاف برابية الغيم الذهبي

أليفانْ ..

طالعني .. كالتمثال الماثل في باب المتحف ،

ثمّ رحل ..

وبقيت’ أطالع وحدي

في باب المتحف ذاك التمثال

من يملك أن يجلو ليلا" من ذاكرة الدنيا

أو يملك أن يحيا إعصارا" يمحو ذاكرة الدنيا ؟

آه ...

إنّ الدنيــا كرة

واللاعب فيها ..

من يحيا أعلم ...

لو طالعني في الألق المتكامل من أجواء العتمة

وجه آخر .. إنّي أمتلك الرؤيا

سيدتي الكبرى


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار