12
مايو
2025
|
سلاما قريتي (المحلية) الحمزة ...شعر: حامد عبدالصمد البصري
نشر منذ 4 ساعة - عدد المشاهدات : 22
|
الحمزة ارضي الأولى
أشكالي بين المهد وبين اللحد...!
هي أكبر من كل الكلمات
وبها الشعر...بها النخل.
.وكل الصلوات
كل الطيبة..كل البركات
وحبيبات الأمس
إلى اليوم إلى الغد
وبها العمر المتوازي الاضلاع
يسمو ابدا
حالة ود ...ذكرى
بل معنى المعنى
مازالت تتألق فيها السنوات
تمشي في النبض معي
تتجول في الروح وفي الطرقات
تحمل بين ثنايا طيبتها الابداع
نكهة كل الأهل...تعيد اللون الينا
تمنحنا الشعر حياة
(واذا الصبح تنفس)
هي في أدعيتي
في قاع العمر..بأفق صراط
يرفع وجه العافية البيضاء
فوق الدنيا
مازالت تترك لي
أكثر من عنوان
كي أستبدل
عنوان الحزن..بأجنحة من ضوء
بساتين الذكرى
مازالت هي حقا
مأوى الفقراء
وتكفكف دمع المحزونين
هي جذع الروح
و اضلاع الصدر
عناقيد الخجل البصري
وباب الحلم لكل الشعراء
.........................
مازلت أرى فيها
والدتي...وأبي...اخواني
وأرى أهلي بيت العمران
وأرى أبراهيم... وكل الناس
وأرى عيسى جاري
يحمل صندوق التمر
على الرأس
على الظهر
وأر ى زوجته
تصنع دبسا في ساعات الفجر
وتصلي
تحمد رب الخلق
على هذا الرزق
مازلت أرى عباس
في شارعنا الممتد
من النخل إلى النخل
بوجه يمسح
فيه ظلام الأطفال الفقراء
يأتي في الصبح
يجر العربة
ليبيع علينا بعض الحلقوم
ويهز الينا جذع السدرة
كي يساقط منها النبق البمباوي
ويجف الجوع....يعيد الينا
لون وطعم اليوم
...........
مازلت أرى قريتنا
تتحدث في أعلى صوت
وتسافر بين جذور الماء
وتعانق نبض الوجدان
وتطل على أبواب الصبح برائحة الريحان
وتحلق فيها نسمات الخير على الأغصان
هي سيدتي
رغم ما مر ...وما كان
تبقى احلى من كل مكان
مسرورا
ساعود إليها
أمشي فوق قناطرها
تتوهج نفسي بستانا من شجر الرمان
سأعود إليها
أمشي وحدي
لا يعرفني الإعياء
انظر في شوق
للأرض ...وجه سماء
اكتب في عجل عن هذي القرية
قريتنا باللغة العربية
يا جيل العشق سلاما
وسلاما يا عطر الكلمات
قريتنا
اروع أسطورة
كالبدر مسرورة
وبها.تولد قرب النهر
أسفار الخير...ينابيع النور
....................
هي قريتنا ولها حبي
ولها ارسم بيتا
في ظل البيت
ليمر عليها قلبي
قبل الموت......!
--------------
صور مرفقة