1
يوليو
2022
شخصية من بلادي.... اللواء الركن مزهر الشاوي
نشر منذ Jul 01 22 am31 08:54 AM - عدد المشاهدات : 858

بغداد / اعداد موفق الربيعي

ذكرت السيدة انتصار مزهر الشاوي ان والدها اللواء الركن ومدير مصلحة الموانئ مزهر إسماعيل الشاوي ، ولد في بغداد عام 1905 عاش في العراق وبريطانيا. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في بغداد، ثم التحق بالكلية العسكرية 1 ايلول 1926.انتقل إلى بريطانيا ملتحقًا بالكلية العسكرية البريطانية في ساند هيرست وتخرج فيها برتبة ملازم ثان 1929

* التحق بكلية الأركان 1936 وتخرج فيها 1937 ، أوفد بعدها إلى كلية الأركان البريطانية وتخرج فيها، ثم التحق بدورة الضباط الأقدمين في بريطانيا 1947.

* عين بعد ثورة 14 يوليو 1958 مديرًا عامًا لمصلحة الموانئ العراقية، حتى أعفي منها بعد ثورة 14 رمضان – 1963.

* الدورات والالتحاقات والكليات العسكرية التي اشترك فيها :

- المدرسة العسكرية الملكية في ساند هرست في بريطانية.

- الدورة الخامسة عشر لرشاشات فيكرس.

- دورة الاستخبارات في الهند.

- دورة الاستخبارات في 26 نيسان 1932

- دورة الاركان (العراقية) الثالثة وتخرج بدرجة(آ)

- دورة أركان كمبرلي في بريطانية.

- دورة الحروب الجبلية للضباط الاقدمين.

- دورة الاقدمين في رايات.

- دورة الاقدمين الرابعة في بريطانية.

* المناصب التي شغلها:

- آمر فصيل مشاة.

- ضابط استخبارات في مقر المنطقة الجنوبية.

- ضابط استخبارات وزارة الدفاع.

- نائب مساعد الفوج الخامس.

- مساعد آمر مشاة المنطقة الشمالية.

- معلم بكلية الاركان.

- ضابط ركن في دائرة الحركات.

- ضابط ركن الأول في الفرقة الرابعة.

- آمر الفوج الأول اللواء الثالث.

- آمر الفوج الثالث اللواء الخامس.

- آمر جحفل اللواء الثالث.

- آمر كلية الاركان.

- قيادة الفرقة الاولى (وكالة). 7ايلول 1956 - 6 ايلول 1957 .

- المعاون الاداري لرئيس اركان الجيش.

- مدير الموانئ العام.

* الاوسمة والمكافآت:

- منح نوط الشجاعة.

- منح وسام الرافدين من الدرجة الخامسة ومن النوع العسكري.

- ترقية وسام الرافدين من الدرجة الخامسة إلى الدرجة الرابعة.

- منح نوط الخدمة الفعلية.

- منح نوط الحرب والنصر.

- منح نوط فيصل الثاني.

- ترقية وسام الرافدين من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الثالثة.

- منح نوط الإنقاذ.

- منح نوط الشرطة للخدمة الممتازة.

* تطوير الموانئ : يعتبر خبراء الملاحة في البصرة أن الشاوي استطاع الانتقال بالموانئ العراقية إلى مستويات عالمية كما جعلها المركز البريدي لدول الخليج ، ويلفتون إلى أن ما صنعه في أواخر خمسينات القرن الماضي ما زال في الخدمة حتى الآن.

* بحسب خبراء الملاحة فإن ( الموانئ العراقية بلغت قمة عظمتها في عهد اللواء الركن الراحل مزهر الشاوي، وبفضله صنفت آنذاك ضمن أفضل الموانئ التجارية في العالم ) ويوضحون أن ( الشاوي حقق إنجازاته من خلال تقديم أحسن الخدمات البحرية للسفن الأجنبية الوافدة، وبناء الأرصفة الجديدة، وتجهيزها بأحدث المعدات والرافعات ومعدات المناولة، إضافة إلى تعاقده على بناء السفن الخدمية والتخصصية من حفارات وساحبات بحرية وسفن للتنوير وزوارق للإرشاد البحري ).

* سارع بعد توليه منصبه إلى استيراد الحوض العائم (اجنادين) المصمم لتسفين وتصليح السفن الكبيرة، ومازال يستخدم إلى اليوم".

* الموانئ تمكنت في زمن الشاوي من إقامة قواعد كبيرة للمعامل الإنتاجية، كإنشاء معامل الأسفلت وسباكة المعادن وصيانة العوامات البحرية، وورش تعبيد الطرق وتصنيع أبراج الفنارات البحرية الساحلية وصيانة وتصليح السيارات والمعدات التابعة للموانئ.

* أن الموانئ كانت تحت إدارة الشاوي ( المحور البريدي المركزي لدول الخليج العربي ) ، وأنها كانت تستقبل بانتظام سفن البريد العالمية.

* قام بتحديث منظومات الإتصالات اللاسلكية والمراقبة الملاحية". سجلت (مصلحة الموانئ العراقية), وهو الاسم الأقدم لـ ( الشركة العامة لموانئ العراق ) في المدة من 17/7/1958 إلى 10/2/1963 قفزات نوعية هائلة, وحققت مكاسب مادية ومعنوية لم يحققها أحد من قبل ، وتسلقت سلم المجد حتى ارتقت إلى المرتبة الأولى عالميا من حيث الكفاءة والأداء ، واتفق الناس على اختلاف مشاربهم على أن الموانئ العراقية بلغت أوج عظمتها في عصرها الذهبي أبان إدارة اللواء الركن مزهر الشاوي, الذي حفر اسمه في سجل الوطنية والشرف والتميز وكانت أيامه صفحة مشرقة من صفحات التاريخ العراقي الزاخر بالخير والعطاء ، فقد أسهمت إنجازات هذا الرجل العملاق ، في تفجير الإبداعات الوطنية المخلصة ، وتنفيذ المشاريع الهندسية الساندة لعمل الموانئ ، وبناء المجتمع العمالي المتحضر ، ونجح في إرساء قواعد السلوك الإداري المتمرد على الأطر التقليدية والسياقات الروتينية وأصبحت الموانئ العراقية بجهوده مؤسسة وطنية شبه مستقلة ، وقادرة على الإنفاق على مشاريعها من مواردها الذاتية في كل الاتجاهات التطويرية ووفق المعايير القياسية العالمية التي شجعت على استقطاب شركات خطوط الشحن البحري واستقبال السفن الحديثة ، ما أدى إلى إنعاش النشاطات التجارية عبر منافذنا البحرية وتحقيق المزيد من المكاسب المالية ، التي عادت بالنفع والخير والفوائد الجمة على جميع مرافق الموانئ والعاملين فيها.

* سجلت رؤيته الثاقبة نجاحات لا تحصى في تحقيق النهضة الشاملة ، وفي إدارة شؤون (مصلحة الموانئ العراقية) وفق المنهج الاقتصادي القويم. هذه كانت الأسس والركائز التي قام عليها كيان الموانئ العراقية بإشراف الوطني المبدع مزهر الشاوي, لتبدأ مرحلة الانتماء الاجتماعي للعاملين فيها ، بإعدادهم وتأهيلهم علميا ومهنيا على نفقتها ، وذلك بفتح مجالات التعليم البحري العالي لأبناء عمال الموانئ خارج العراق ، وفي أرقى الجامعات والمعاهد البحرية الدولية. واستطاع أن يوفر العيش الكريم للطبقة العاملة. فقد كان مزهر الشاوي سباقا في تأسيس نظام الإسكان والتعمير ، مستعينا بموارد الموانئ ، ودعا إلى استثمارها في الأراضي المملوكة لها في كل ما يعود بالنفع على العاملين فيها ، فشيد الأحياء السكنية الحديثة ، وضمن لها أسباب الاستقرار ، ووفر لها البنية الأساسية من ( طرق ومدارس وأسواق ومساجد وجمعيات تعاونية وملاعب حديثة وأحواض سباحة وحدائق ومتنزهات ومكتبات عامة ونوادي ترفيهي ودور سينما ووسائل الرعاية الصحية المجانية.

* كثف جهوده من أجل تحسين أوضاع الفقراء قولا وعملا ومنهجا. ومازالت النصب التذكارية للحجر الأساسي في المدن والأحياء السكنية, وبخاصة في ( الأبلة والكندي وحطين وحي طارق وحي الشهداء والحي المركزي والجبيلة والنجيبية ودور شارع اليرموك ودور أم قصر ودور الفاو وغيرها ) تشهد لهذا الرجل النبيل بالشكر والامتنان والعرفان. ولقد كانت مدينة المعقل في البصرة تعد من المناطق السياحية النادرة في عموم العراق كله. وكان الناس يقصدونها من الدول الخليجية القريبة للاستمتاع بمتنزهاتها ومناظرها الخلابة وفي مقدمتها ( حدائق الأندلس وحدائق الجمهورية وجزيرة السندباد ومتنزه البيت الصيني ومشتل الداودية ومشتل المطار ومتنزه الشاطئ ) وكانت هذه المتنزهات تعبق في المساء بشذى ملكة الليل وتضوي بأريج أزهار النرجس والقرنفل والبنفسج . وبينما كانت النهضة الداخلية تتواصل من أجل إنعاش أوضاع الموانئ, وتنمية معيشة عمالها. كان مزهر الشاوي يواصل حصد النجاحات المينائية على المستوى العالمي.

* برز دوره في تحسين سمعة الموانئ العراقية في المحافل الدولية. وتجسد هذا الدور من خلال تقديم أفضل الخدمات البحرية للسفن الوافدة, والتوسع في بناء الأرصفة الجديدة, وتجهيزها بأحدث المعدات والسقائف والرافعات. ومن خلال قيامه بالتعاقد على بناء السفن الخدمية ، التي شملت الحفارات والساحبات البحرية وسفن التنوير والمسح الهيدروغرافي وتطوير عمل منظومات الاتصال اللاسلكية وأجهزة المراقبة الملاحية وشراء حوض التسفين (اجنادين). وذهب - رحمه الله - إلى ابعد من ذلك عندما سارع إلى تجهيز عمال الأرصفة بأحدث الأدوات والمعدات المستخدمة في مناولة البضائع. وعمد إلى تعميم الزي الموحد على عمال الأرصفة, وتجهيزهم بالملابس الشتوية والصيفية المستوردة من أرقى مؤسسات الأزياء, وحرص على تزويدهم بأحذية السلامة من معامل (باتا) اللندنية, ووفر لهم الدراجات الهوائية من معامل شركة (فيليبس), لتسهيل انتقالهم من وإلى مواقع عملهم . وحرص على مد جسور التعاون مع إدارات المواني الخليجية الفتية ومساعدتها في كافة مراحل البناء والتعمير.

* كان يمتلك طائرة مروحية يتنقل بواسطتها من ميناء إلى آخر لمتابعة العمل، كما كان يستخدمها في مراقبة الملاحة البحرية من الجو .

* أمر ببناء مدينة الألعاب في منطقة المعقل، كما قام بانشاء جمعيات تعاونية ومدارس ومكتبات عامة ونواد ترفيهية ومساجد وصالات للسينما وملاعب رياضية"، ويبين أن "منطقة المعقل التي يقع فيها مقر الشركة كانت تضم في عهد الشاوي أربعة مسابح أولمبية .

* باعتبار الشاوي كان جزء  من الحكومة التي يقودها قاسم فإن مجيء البعث إلى السلطة على اثر انقلاب 8 شباط 1963 أدى إقالته من منصبه فغادر الموانئ (خالي الوفاض ) وأنه حينها ( لم يكن يمتلك رصيداً في مصرف، ولا بيتاً أو قطعة أرض ) ، ويروي أنه شوهد آخر مرة في العام 1984 (في العام الذي توفي فيه)، وهو يراجع مستشفى اليرموك في بغداد لعلاج أسنانه، وكان جالساً على كرسي متحرك تدفعه فتاة، ولما استفسر منه مدير المستشفى الدكتور جعفر المظفر عن حالته الصحية واسمه، أخبره بأنه المواطن مزهر إسماعيل الشاوي، فأندهش المدير وأبلغه على الفور بأنه أحد أبناء عمال الموانئ البصريين الذين ابتعثوا إلى بريطانيا بأمر منه لدراسة الطب على نفقة الشركة عندما كان مديرها.

* يذكر الأديب والإعلامي العراقي احسان وفيق السامرائي في الصفحة رقم 600 من كتابه الذي صدر بداية العام الحالي تحت عنوان (عبير الموانئ والتوابل البعيدة)، إن "مزهر الشاوي شاعر ومثقف ولواء ركن، عمل مديراً للموانئ العراقية، وقد أثبت خلال إدارته لها كفاءة عالية في تطوير الموانئ، وفي المجالات الإدارية والإجتماعية فافتتح جزيرة السندباد وحديقة الأندلس وحول منطقة المعقل إلى فردوس صغير". ولا ينسى السامرائي في كتابه أن يشير إلى اهتمام الشاوي بالرياضيين، ويروي أنه "فرغهم من العمل الإداري حتى وصل بمنتحب الموانئ إلى مستوى العالمية".

* شركة (بصرة ماس) المحلية للمقاولات ازاحت الستار عن تمثال لمزهر الشاوي نصب قرب مقر الشركة العامة للموانئ في منطقة المعقل، (نحو 5 كم شمال مركز المدينة)، وبذلك يكون أول تمثال شخصي بالحجم الاعتيادي ينصب في البصرة منذ العام 2003 ، نفذه الفنان علي عاشور..

توفى رحمه الله عام 1984 .

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار