12
ابريل
2024
خطيب جمعة الكوفة : مشروع التواصل مع القواعد الشعبية خطوة في طريق الله تعالى
نشر منذ 2 اسابيع - عدد المشاهدات : 45

 

الكوفة / المرسى نيوز / عمر الجابري

أكد خطيب و إمام صلاة جمعة مسجد الكوفة المعظم الشيخ محمد الوحيلي : أن مشروع التواصل مع القواعد الشعبية خطوة في طريق الله تعالى ، و مِنْ ضرورات الحياة وجود الإنسان في وسط إجتماعي و عليه أنْ يَتفاعل معه و أنْ يؤثر فيه .

واشار خلال خطبة الجمعة " الى  إنْ حاجة التواصل بين البشر لا يُستغنى عنها ، و أي خلل أو تهاون في هذا التواصل ، يُؤدي إلى عدم القدرة على التَكيّف مع بيئته التي يَعيش فيها أو يَتواجد فيها .

و أضاف : ومِنْ خِلال هذا التَواصل يُمكن قضاء حوائج المؤمنين ، لمَد جسور الأخوة و الحِفاظ على عُرى الإيمان . لافتاً : إلى أهمية أن يكون الدافِع لها هو الحب في الله ، و الباعِث عَليها هو طَلَب الأجر مِنَ اللهِ تعالى ، فإنَّ مَنْ حَسُن قَصده و سَلِمَ صَدره مِنَ الشوائِبِ في علاقته بالآخرينَ فقد نجا.

و تابع : لقد وَجَدْنا في قائدنا السيد مقتدى الصدر صِفاتُ حُسْنُ القَصْدِ و سَلامَةَ الصَدْر في علاقته معَ الآخرين ، مِنْ خلالِ المَشاريعِ الإنسانية الكَبيرة التي تَبَنَّاها . منوهاً : إلى أن من بين هذه المشاريع هو التَوجيه للتَواصل مَعَ القَواعِد الشَعبية ، والعَمَل على قَضاء حوائجها .

و أوضح الوحيلي : أن هذا المشروع يهدف إلى تَذليل الصعوبات التي تُواجه القواعد الشعبية ، و أنه جاء إكراماً لِمُساندتها للمَشروع الإصلاحي ، و طاعتها لِكُلِّ القَرارات التي تَصدر مِنَ سماحة السيد الصدر لإنجاحِ المَشروع ، و التَخلّص مِنَ الفَسَـاد و التَبعية و الإحتلال .

 و أكمل خطبتة : بِمْا أنَّ مَشروع التَواصل مَعَ القَواعِد الشَعبية خُطوة في طَريقِ اللهِ تَعالى ، فَقَدْ حَقَّقَ نَجاحاً كَبيراً أدْخَلَ الفَرْحَةَ في قُلوبِ العِراقيينَ ، و إن هذا هو طَريق المُصْلِح الذي يُريدُ لِحَرَكَتِهِ ، و أنْ تَكون مُمتَدَّة مَعَ الزَمَنِ لِتَترك بَصَماتها بِوضوح و تَجذّر .

و ذكر : بما قامَ بِهِ المَرجع الأعلم الشَـهيد السعيد السيد مُحمد الصدر (رحمة الله) ، حين تَحَرَّكَ لإيقافِ الأنهيار العقائدي و الأخلاقي في الأمّة ، بَعْدَ أنْ أصْبَحَ الدين أكثر أستِسلاماً لِلواقِع الفاسِد ، بَدَلَ أنْ يُصبح الواقِع مُتأثِّراً بالإسلام .

و أسترسل : وقَدْ عاشَ (الشهيد الصدر) مَعَ الأمّة مُشَخِّصاً لِمشاكِلها ، مُلتَفِتاً لِما تُعانيه ، عامِلاً على تَهيئة الحَياة الكَريمة بَعْدَ أنْ سَلَبها الطُـغاة ، يَسيرُ بِسيرةِ أهل البيت (عليهم السلام) ، حَيْثُ أنقذَنا مِنْ حيرة الضلالة على سبيل الهدى و النور ، حتى مَضى شهـيداً مُضَرَّجاً بِدَمِـهِ ، بَعْدَ أنْ فَضَحَ الهارِبينَ مِنَ القِيام بِواجباتهم في الدِفاع عَنِ الدينِ و المُقَدَّساتِ بِحُجَّة عَدَم التَوازن في القوى .

ولفت الى انه  : في هذهِ الأيام نَعيشُ الذِكرى الأليمة لِشـهادةِ مَرجعٍ كَبير مِنْ آلِ الصَدر الكِرام ، الشـهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر (رحمه الله) ، و الذي عَمِلَ على إنقاذِ العراق مِنْ كابوس الطُغمَة الفـاسِدة المُتَسَلِّطة ، و بِناءِ عِراق حُرٍّ كَريم تَغمره عَدالة الإسلام و تَسوده كَرامة الإنسان .

و ختم الوحيلي : لقد كانَ الشَـهيد السيد محمد باقر الصدر الذي يَمتلك قُدرة عَقلية نادِرة ، و يَحمل هَدَفاً إصلاحيًّا كَبيراً . مؤكداً : أن الشهيد الصدر  يَعرِفُ ما يُريد و يُدرِك أينَ يَتَّجِه ، و كانَ هدف حَياته المُبارَكة هو إنجاح المَشروع الإصلاح./انتهى

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار