30
مارس
2024
قصيدة (مأساة العاشق الرباني) ....الشاعر فراس الكعبي
نشر منذ 1 شهر - عدد المشاهدات : 121

يسيرُ الهوينا وهو للخُلدِ يرتقي

كأنَّ فتىً بالعشقِ ماضٍ ليلتقي

إمامٌ هو.. الرحمنُ للأمرِ  عَدّهُ

وخيرُ إمامٍ كان ذا الصادقُ التقي

وقال رسولُ الله هذا خليفتي

فأزعج هذا الأمرُ قلبَ المنافقِ

وقد خلّفوا قيحاً بطُهرِ فؤادهِ

وما كان من عاداه إلا الذي شقي

يسيرُ وفي الأثناءِ تغشاهُ غُصةٌ

لأمرٍ بدا من خطّةِ المُتزندق

وحول خطاهُ الطهر ذا ألفُ مُنذرٍ

يحذرهُ والأمرُ رهنُ التسابقِ

يقول لهُ عُد ياعليُّ فها هُنا

علائمُ شؤمٍ حيكَ في خُلدِ فاسقِ

وزينبُ قد جاءت تساءل شيخها

أبي أن لي خوفاً يجولُ بخافقي

فيمسحُ عنها الدمعَ يُخبرُ خوفَها

هو الله حسبي ياابنتي.. كيف تقلقي

وعانقها والكفُّ تمسحُ رأسَها

عِناقٌ بحزنٍ يالهُ مِن تعانُقِ

وكان ببيتِ الله يتلو غرامهُ

فيهفو لذاك العشقِ قلبُ المُحدّقِ

وفي ساحةِ المِحرابِ ذابَ مُصلّياً

ونجواهُ تسري في جميلِ تمنطقِ

فقامَ لهُ من نومةِ الفُحشِ بائِسٌ

لهُ في لباسِ الدينِ زيفُ التشدقِ

وأهوى عليه السيفَ يهدرُ نزفهُ

وخرَّ ببيتِ الربِّ ذا الناصعُ النقي

وخلفَ أيتاماً بدمعٍ مرقرقٍ

وأيتامهُ ما بين غربٍ ومشرقِ

فقد كانَ كلُ الكونِ يهفو لهُ أباً

وقد غاصَ هذا الكونُ في اليُتمِ ما بقي

 

 

 

 

 

 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار