قد يخيم عليك الحزن والقلق إذا كان ابنك المهندس مازال عاطلا عن العمل، فما بالك لو كان لديك 750 من الاولاد والبنات يحملون جميعهم شهادة البكالوريوس في الهندسة، وجميعهم بلا عمل ؟.

وهل كنت تتوقع ان يكون هذا حالهم في البصرة الغنية بالثروات والتي تطفو فوق بحيرات النفط والغاز ؟؟.

وهل يخطر ببالك ان البصرة التي تحتضن الكوريين والصينيين والبنغاليين والأتراك والفرس والصقالبة والماليزيين وترفض في الوقت نفسه توظيف أبناءها ؟؟.

انا شخصيا لم اتردد بمخاطبة الوزارات بلهجة قاسية ومتشددة طالبتهم فيها بتوظيفهم وتشغيلهم، وقلت لهم: إن لم تكن الفرصة متاحة لتثبيتهم على الملاك الدائم، فلا بأس من تشغيلهم بعقود مؤقتة حتى يأتي الفرج.

أما الآن وبعد ان لاذت الوزارات العراقية بالصمت المطبق، أرى لابد من الاسراع باغتنام فرص التوظيف المتاحة في دولة قطر التي تعاني من نقص حاد في كوادرها الهندسية، فهل ستبادر الخارجية العراقية بأخذ زمام المبادرة ؟، أم أنها ستختار الصمت والتغليس على طريقة (لا أغنيك ولا أخلي رحمة الله تجيك).