لو كان الدكتور (كاظم العقابي) صاحب صفقات مشبوهة أو يعمل من خلف ستار لما أقدم المغرضون على التشهير به والإساءة لمكانته العلمية والإدارية بهذه الأساليب المرفوضة.

فكاظم العقابي الذي يتجاهله البعض رجل وطني يحمل أعلى الشهادات العلمية من أرقى الجامعات الأوربية، وربما نحتاج الى مقالة أخرى للتحدث عن مؤهلاته الأكاديمية.

اما أهم إنجازاته، فهو الذي تولى إعداد خارطة طريق الإصلاح الإداري للسنوات ٢٠١٤ لغاية ٢٠١٨، وشارك في إعداد خطط التنمية. وكان مدربا معتمدا في المركز الوطني للتطوير الاداري، ومن خيرة المرشحين لعشرات المواقع القيادية، ويعود له الفصل في تأسيس هيأة المنافذ الحدودية، وتشكيل مجلسها، واعداد هيكلها التنظيمي، واصدار تعليماتها.

وكان له الدور الفاعل في توقيع مذكرة التفاهم مع المملكة العربية السعودية، والحصول على منحة تقدر بنحو ٥٠ مليون دولار لبناء منفذ (عرعر) الحدودي، الذي أكتمل إنجازه في ٢٦ / ١٢ / ٢٠١٩ ولم يُكتب له ان يُفتح في حينه.

ويعود للعقابي الفضل أيضا في استحداث ضوابط أجور الخدمات في المنافذ، والتي حققت إيرادات تزيد على ١٨ مليار بعد ان كانت لا تتجاوز ٢٤٠ مليون دينار في عام ٢٠١٦.

وكان من المتشددين في إجراءات الرقابة ما ادى إلى ارتفاع الإيرادات الجمركية من ٦٠٠ مليون دينار في عام ٢٠١٦ الى واحد ترليون و ٦٥٠ مليون في عام ٢٠١٨، لكنها انخفضت عام ٢٠١٩ الى ترليون و ٥٦ مليار دينار بسبب توسع الحكومة في الإعفاءات.

اما الآن وبعدما أُحيل الرجل الى التقاعد القسري، وأصبح خارج الخدمة، فما عدا مما بدا حتى تنفجر ضده حملات التشويه والتلفيق ؟.

فهل هذه هي المكافأة التي يفترض ان نمنحها للرواد والمبدعين ؟، وهل هذا هو الجزاء العادل الذي يستحقونه ؟.

ثم لماذا تتوسع دائرة التشهير والتقسيط في العراق ضد كل من يخدم هذا البلد، وضد المشاريع التنموية الرائدة ؟؟.

فالدكتور كاظم العقابي رجل شهم وقور، عالي المقام، لا يستحق العقاب، وإنما يستحق الشكر والتقدير والثناء.