|
20
سبتمتبر
2020
|
العراق والأقليات معاناة التهجير ..!! بقلم : الأعلامي محمد رزاق كريم /النجف
نشر منذ Sep 20 20 pm30 01:25 PM - عدد المشاهدات : 589
|
يتميز العراق بالتنوع العرقي والديني الذي
فرضته اعتبارات تاريخية وجغرافية ، دون أن يتسبب ذلك يوماً ما في أي مشكلات أمنية أو
اجتماعية .
لكن قضية الأقليات طفت على سطح الأحداث
بالعراق بعد العام 2003 على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية ، حيث شكت أقليات قومية
ودينية من تهميش دورها وعدم منحها أي تمثيل سياسي أو دور في الترتيبات القائمة لبناء
السلطة أنداك .
ويبلغ عدد الأقليات في العراق 12 و يعيش
أغلبهم من المسيحين والتركمان والأيزيديين والشبك والصابئة المندائيين والبهائيين والكاكاي
والأكراد الفيليين والأرمن وغيرهم ، من باقي الألقليات في البلد منذ زمن طويل ، بعضهم
منذ قرون وآخرون منذ آلاف السنين يعيش غالبيتهم في مدينة الموصل وباقي المحافظات الغربية
.
وبعد سيطرة تنظيم داعش في العام 2014 على
مدينة الموصل وعدد من المحافظات الأخرى ، والتي يقطنها الأقليات نزحوا نحو مختلف المحافظات
العراقية ، ومنها النجف والتي أستقبلت أعداداً ليست بقليله من النازحين بلغ قرابة 14000 نازح ، بينهم عدد من عوائل الأقليات جراء
بطش الجماعات التكفيرية هناك .
هذه العوائل وجدت إستقرارها في غالبية مدن
محافظة النجف ، واخذوا يعيشون حياتهم بشكل طبيعي ، فمنهم من وجد لنفسة حرفة يمتهنها
والبعض الأخر أخذ يعمل مع أهل هذه المحافظة ، ناهيك عن العلاقات الاجتماعية التي أسسوا
لها ، لكن الحسرة والألم تغمر بعضهم الذين فقدوا أحبتهم فضلاً عن ضياع الدار والأموال
.
مدير دائرة الهجرة في النجف جواد العبودي
وخلال اتصال هاتفي أكد أن النازحين الذين دخلوا المحافظة في العام 2014 عاد منهم أكثر من عشرة آلاف عائلة نازحة الى
مناطق سكناها ، بعد إستقرار الوضع الأمني بشكل جزئي في مناطقهم ، وبقي منهم قرابة أربعة
آلاف عائلة .
مشيراً : الى ان الأقليات منهم قسموا الى
الأرمن عائلتان والأشوريون خمسة عوائل اما التركمان فكانوا 9127 عائلة
والشبك 2300 عائلة وأخيرا الكرد 18 عائلة
.
وينتظر العراقيون جميعاً أن يستتب الأمن
والآمان والاستقرار في ربوع البلاد ، لكي ينعم كل عراقي على مختلف عرقه وديانته بهذه
الحياة ، ويعيشها كما يريد أمل وان كان بعيداً ، لكن لولا الأمل في الغد لما عاش المظلوم
حتى اليوم ./ أنتهى