20
أغسطس
2020
الكاتب علي عبود يغوص عميقا في بحر أدب الأطفال
نشر منذ Aug 20 20 am31 07:00 AM - عدد المشاهدات : 483

البصرة / المرسى نيوز / سهاد عبدالرزاق

 مازالت تلك الحكايات التي  ترويها لي جدتي حين أضع راسي على كتفها  ترن في أذني فنبرة الصوت كانت مختلفة ونكهة الكلام تطغى على كل ذلك الصراخ الذي تعج به باحات المنازل ليصغي الجميع لحكاية من حكايات جدتي. هكذا بدأ أدب الأطفال من خلال الحكايات التي تروى شفاهية ثم تطور واخذ مدى واسع وسمة مميزة حيث لا يوجد تعريف واحد أو مشهور لأدب الأطفال، ويمكن تعريفه على نطاق واسع على أنه مجموعة من الأعمال المكتوبة والرسوم التوضيحية بهدف الترفيه أو إرشاد الشباب، ويشمل كلاسيكيات الأدب العالمي المعترف بها، والكتب المصورة والقصص سهلة القراءة المكتوبة من أجل الأطفال، والحكايات الخيالية، والتهويدات، والخرافات، والأغاني الشعبية، وغيرها من المواد المنقولة شفهيًا بشكل أساسي. ويُعرف بشكل أكثر تحديدًا على أنه خيال أو غير خيالي أو شعر أو دراما مخصصة للأطفال والشباب.

وقد عرفه أحد مؤلفي أدب الأطفال بأنه «جميع الكتب المكتوبة للأطفال، باستثناء الأعمال المصورة مثل كتب الرسوم الهزلية، والكتب المزيفة، والأعمال غير الخيالية التي لا يُراد قراءتها من الأمام إلى الخلف، مثل: القواميس والموسوعات وغيرها من المواد المرجعية.» ومع ذلك، قد يجادل آخرون بأن الكوميديا يجب أن تدرج أيضًا: «أن دراسات أدب الأطفال اعتبرت كتب الكوميديا المصورة سطحية وغير مهمة على الرغم من أهمية الكوميديا كظاهرة عالمية مرتبطة بالأطفال.»

تشير الموسوعة الدولية لأدب الأطفال المصاحب إلى أن «فئات أو أنواع الكتب ليست ثابتة بل غير واضحة» وفي بعض الأحيان لا يمكن التوصل إلى اتفاق حول ما إذا كان من الأفضل تصنيف عمل معين كأدب للبالغين أو الأطفال. فبعض الأعمال لا يمكن تصنيفها بسهولة، مثل سلسلة هاري بوتر من قِبل الكاتبة ج. ك. رولينغ التي كانت مكتوبة للشباب ولكنها حظيت بشعبية كبيرة من قبل البالغين أيضًا. وبسبب الشعبية الواسعة لسلسلة هاري بوتر قامت صحيفة النيويورك تايمز بإنشاء قائمة منفصلة لأفضل كتب الأطفال مبيعًا.

وعلى الرغم من الارتباط الواسع لأدب الأطفال بالكتب المصورة، لكن يعود أصل أدب الأطفال إلى الروايات المنطوقة شفويًا من قِبل الرواة قديمًا.قال سيث لاير في مقدمة كتابه تاريخ القراء من ايسوب إلى هاري بوتر «يقدم هذا الكتاب تاريخًا لما سمع وقرئه الأطفال، فالتاريخ الذي أكتب عنه هو تاريخ الاستقبال.»

 صدر مؤخرا في مجال أدب الأطفال  للقاص والكاتب على ابراهيم عبود عن دار "كيوان" للنشر في دمشق, وضمن إصدارات اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة ، كتاب تحت  عنوان " الثقافة في أدب الأطفال.. وآفاق المستقبل ." بواقع (115صفحة) من القطع المتوسط، ويحتوي الكتاب على ثلاثة فصول ، حيث احتوى الفصل الأول( مقالات عن أدب الطفل في الشرق والغرب) ، أما الفصل الثاني تناول(نظرة في أدب الأطفال، والدوريات والمجلات التي تصدر في الوطن العربي والتي تعنى بأدب الطفل)، ويحتوي الفصل الثالث( مقالات عن الألوان في أدب الأطفال من خلال نصوص في الشعر والنثر.) ويعد هذا الكتاب محاولة لرصد ماكتب ويكتب عن أدب الطفل بغية ان يكون بمثابة رصد للدارسين والراغبين في الحصول على دراسة تخص أدب الاطفال . يذكر أن الكاتب قد أصدر من قبل : * أيام : مجموعة قصص عن دار الغدير للطباعة والنشر عام 2007. * عادل والجدة: قصص قصيرة للأطفال عن مؤسسة البصرة للطباعة والنشر عام2017 *الجدار الأبيض: مجموعة قصص عن دار الآباء للطباعة والنشر عام 2018./ انتهى

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار