الكوفة/ المرسى  نيوز / سعدون الجابري

قال امام وخطيب جمعة الكوفة للتيار الصدري مهند الموسوي “ : إن من أخطر مايمر به مجتمعنا اليوم هو انتشار المخدرات التي تعد من الظواهر الأكثر تعقيدًا وخطورةً على الإنسان والمجتمع كونها إحدى مشكلات العصر، وتكمن خطورتها في تأثيرها السلبي على الطاقة البشرية في المجتمع وخاصة الشباب من الجنسين.

وذكر خلال صلاة الجمعة في مسجد الكوفة المعظم : ان بعض أسباب انتشار الظاهرة والتي منها حالة الانفلات الأمني ، التي كانت محطة الانطلاقة لتنامي تجارة وتعاطي المخدرات في البلاد ،  فضلاً عن عوامل إقتصادية وضغوطات نفسية واجتماعية إضافة إلى سهولة الحصول عليها .

واضاف : إن من الأسباب أيضاً هو التخريب المتعمد للبلد وطاقاته ، من بعض الأجندات الخارجية والتعاون معها داخلياً من خلال الترويج والاتجار بها ، ناهيك عن وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية التي باتت تمثل خطراً كبيراً من خلال الاستخدام السيء لها . مشيراً : إلى أن الأسرة تلعب الدور الأهم في الحفاظ على أبنائها من السلوك المنحرف ومن تعاطي المخدرات ، فعليها تقع المسؤولية بالدرجة الأولى في توعية الأبناء وتوجيههم وإرشادهم .

واكد الموسوي"  دور المدرسة في توعية وتوجيه الناشئين ، من أجل خلق جيل واع لمخاطر الإنحراف والتسيب ، حيث يأتي المعلم كمربٍ ثانٍ بعد الأب وألام ، وربما يفوق تأثير المدرسة تأثير الأسرة بما يستحوذ المعلم من تأثير على طلبته .

ولفت  إلى أن للإعلام دوراً هاماً في توعية الشباب بخطورة تعاطي المخدرات ، وضررها الهائل على المجتمع والأسرة والفرد ، كما يبرز هذا الدور في الحد من النماذج السلبية التي تقوم بها الدراما والتي تسبب في إنتشار هذه الظاهرة .داعياً : منظمات المجتمع المدني إلى بذل الجهود الحثيثة في إعداد البرامج ، لمعالجة ظاهرة تعاطي الشباب للمخدرات وتوعيتهم بالمخاطر ، وتعزيز القيم الاجتماعية الرافضة لهذا السلوك المنحرف ، وسن قوانين صارمة بحق من يتاجر أو يتعاطى المخدرات ومحاسبتهم وفقاً  للقوانين .

وطالب الموسوي: بتفعيل جهد الأجهزة الأمنية لاسيما شرطة مكافحة المخدرات ، وتقديم كافة المستلزمات التي تخص عملهم المهني في مكافحة المخدرات ، وضبط المنافذ الحدودية ومراقبة الوافدين للبلاد ، والأهم من ذلك هو الإستنفار الجماعي لكافة الشرائح للتعاون مع المختصين للحد من هذه الظاهرة ومكافحتها ./ انتهى